أشهر هاوي جمع طوابع .. بولليّ شريف يعرض تجربته في جمعها و يكشف بعض الأسرار

مقترح إنشاء “أونسيكلوبيديا” للطوابع البريدية في الجزائر ( الطابع البريدي الجزائري كان يحمل اسم الجمهورية الفرنسية)

كشف السيد بوللي شريف و هو هاوِ جمع الطوابع البريدية عن المراحل التاريخية التي تم فيها صنع الطابع البريدي في الجزائر و علاقته بهذا المجال ما دفعه إلى الإهتمام بالطابع البريدي و خصوصيته كونه يعبر عن هوية كل بلد و هو صورة تقدمها و تحضرها ، رغم أن البعض يعتبرها مضيعة للوقت كونها لا تُدِرُّ رِبْحًا ماديًّا و لذا فهي لا تعود على صاحبها بالفائدة ، إلا أن السيد بوللي أكد أن هذا المجال يعتبر فنًّا كباقي الفنون، و لكل شخص هوايته، فهذا يجمع العملة النقدية، و ذاك يجمع الصور، و آخر هوايته الصيد، و غير ذلك، و قد اقترح محدثنا إنشاء “أونسيكلوبيديا” للطوابع البريدية و التأريخ لها

التقيناه ببهو دار الثقافة مالك حداد خلال الإحتفال بالذكرى السابعة و الخمسون المزدوجة لعيدي الإستقلال والشباب ، و قد احتلت لوحاته مساحة كبيرة أفقيا في اسلوب منظم و منسق، و بطريقة فنية، بحيث مرتبة في شكل لوحة جدارية ( طابلو tableau )، استقطبت الزوار و أثارت اهتمامهم، و قد يظن أحد أن المقترح الذي تقدم به هذا الهاوي ضرب من الخيال أو الجنون، لكن الفكرة الصغيرة قد تكبر للتحول إلى مشروع، ما هو مطلوب سوى أن يجد اليد التي تمتد إليه ليحقق حلمه و مشروعه و دون مقابل.

و كشف السيد بوللي شريف بعض الحقائق التي كانت مخفية ، إذ يقول أنه مع بداية افستقلال كان الطابع البريدي الجزائري يحمل اسم الجمهورية الفرنسية، و لمدة 05 اشهر و هو على هذا الحال، لكن الحكومة الجزائرية أعطت أوامر بإزالة اسم الجمهورية الفرنسية، و وضع مكانها رمز “E. A” و تعني الحكومة الجزائرية، كانت الإنطلاقة بداية من 09 جويلية 1962، و في اول نوفمبر 1962 صدر أول طابع بريدي جزائري بهوية جزائرية، كانت قيمته تقدر بت: 10 دج، 01 دج حقوق الطابع و الباقي يوجه لصندوق التضامن الخاص بالأيتام من ابناء الشهداء.

حسب تصريح السيد بوللي فعدد الطوابع البريدية في الجزائر منذ صدور أول طابع إلى اليوم وصل إلى 1900 طابعا بريديا، و بالنظر لما يمثله الطابع البريدي من رمزية تاريخية و سياسية و ثقافية فقد تم إنشاء دار الطوابع في الجزائر، مهمتها صنع الطابع البريدي لكل بلد، يبقى حلم السيد بوللي هو إنشاء أونسيكلوبيديا للطوابع و التأريخ لها، فهل ستأخذة السلطات المعنية و على ٍاسها وزارة البريد و وزارة الثقافة مقترحه بجدية و تحقق هذا الحلم الذي يصبح مرجعية للأجيال؟.

بتاريخ : 08-07-2019
الكاتب : علجية عيش
المصدر : Dzayerinfo (dzayerinfo.com)